بقلم محمد الناصر النفزاوي

 في الشرك الجديد

 كنت أظن أن عددا من ممثلي المجتمع المدني التونسي قد شفي  من لسعة  العقارب التي حولت قبل انتخابات أكتوبر 2011 قضايا المجتمع الاجتماعية والاقتصادية إلي قضايا "فلسفية" حول الدين والعلمانية فهزمته شر هزيمة.

ولكن يبدو أن القوم  لم يشفوا بل ليسوا قابلين للشفاء بدليل أنهم يدفعونني دفعا إلى الكتابة في الموضوع من جديد إذ أراهم اليوم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها  حول عدد من الدعاة المشارقة جاؤوا تونس  لا  للدعوة  إلى هذه الممارسة أو تلك ولكن إلى شغل الناس عن قضاياهم الحقيقية ا ذ هل من الصدفة أن تكاثروا  عندا اشتد  ضغط الناس على الحكومة المؤقتة  يطالبونها بإجراء انتخابات عامة  في ظرف سنة لا أكثر ولا أقل ؟ إن  أغلبية التونسيين يجهلون أننا بإزاء تنظيم  وهابي قطرجي نبهاني عالمي يتقاسم الأدوار. وهذا التنظيم لا  يرى في بلاد المغرب جميعها غير مخبر يجري فيه تجاربه" الدينية المصارينية" .