بقلم محمد الناصر النفزاوي

 يقول المثل التونسي "داخل سوق السياسيين بلا برنامج"

 أو

 شكرا ثم شكرا ثم شكرا للمجتمع المدني التونسي

  عبرت قبل الآن عن ارتيابي في ما يسمى بالمعارضة سواء أكانت دينية أم لائكية ولم أطمئن أبدا الى غير المجتمع المدني  الوليد فهل أكون قد أخطأت؟

 انني لم أخطئ لأنني أرى ،والكارثة تحل ببلدي متمثلة خاصة في مجاعة  عين دراهم،  هذه الصحوة الوطنية تمتد من نفزاوة الى قفصة  الى القصرين الخ في شكل نهضة حقيقية  لاغاثة المنطقة المنكوبة في حين غاب عنها دعاة "الانقاذ الأخروي" الذن كانوا "يحجون اليها"لنشر دعواتهم اللقيطة مثل الوهابية والقطرجية والنبهانية وحتى المغربية الوحدوية الفضفاضة التي قابلها المغاربة الذين أعرف حقيقة .تفكيرههم معرفة جيدة اما بالاستهزاء  المبطن أو الصريح.ان المغاربة جميعهم يقولون بمثل موحد هو "ما يبقى في الواد غير حجاره"وهو مثل قام أساسا على رفض الكذب  والدجل. فهنيئا  للمجتمع المدني التونسي الذي بدأ يتبين حقيقة أن الاسلام السياسي ليس غير كذبة كبيرة  طبخب في بلاد لا علاقة لها حقيقية بمحمد..وليبدأ المؤبنون منذ الآن في "تحضير جنازة هذه التيارات العميلة والحليفة التي لو كان فيها خير لرأيناها تتقدم مواكب اغاثة  مواطنيها .وقديما قيل" فاقد الشيء لا يعطيه.