الطريق الجديد ، 1988
قراءات في سطور المدينة ، محمد الناصر النفزاوي
تـــــجّــــــــــار الله !
هل يمكن للمؤمن أن يكون شيوعيّا ؟
ان الاجابة عن هذا السؤال في غاية البساطة عند السلفيين : انّ المؤمن لا يمكن أن يكون شيوعيّا.
ولكنّ الاجابة قد تبدو أقلّ سهولة وقطعيّة عندما ننتقل الى مستوى مغاير من التفكير :
فالمؤمن البطّال والمؤمن العامل أو الموظّف الذي يجد اشباعا روحيّا في الايمان بالله يحتاج كذلك على مستوى حياته الاقتصاديّة والاجتماعيّة الى حزب سياسيّ يدافع عن حقوقه في هذه الأرض. وهذا الحزب لا يمكن أن يكون غير حزب يساريّ يتبنّى مطالب الشغالين. والمؤمن الثريّ الذي يجد اشباعا روحيّا في الايمان بالله يحتاج كذلك لتنمية رأس ماله الى حزب سياسيّ لا يمكن أن يكون في هذه الحالة غير حزب ليبراليّ.
من أجل هذا نجد العامل الشيوعي الكاثوليكي في ايطاليا مثلا يصلّي في الكنيسة قبل أن يتحوّل لحضور اجتماع حزبيّ شيوعيّ ومن أجل هذا لن نعثر على صاحب مصنع يصوّت لفائدة حزب شيوعيّ.